“في رحلةِ العمرِ والأيامُ مسرعةٌ لا تنسَ من أنتَ أو ما وجهةُ السفرِ”
زين بن بيّه
إن من أجلِّ ما يمكن أن يبرَّ الآباءُ أبناءهم به هو أن يربطوا وجدانهم بهُويتهم العربية، ويغرسوا فيهم انتماءهم إليها منذ نعومة أظافرهم، فيبقى أثر هذه الهوية وهذا الانتماء مرافقاً لهم في حلّهم وترحالهم، وفي جميع مراحلهم وتقلّباتهم.
فما معنى الهوية؟ وما أهميتها في حياة الطفل واليافع؟ وما هو دور “سلسلة أطفال العربية” في بناء هوية الطفل العربي؟
ما مفهوم الهوية؟
الهُوية -بضم الهاء- لغةً مأخوذة من الضمير “هو”؛ فالسؤال عن ماهية أي شيء يكون بصيغة “ما هو؟” فنستطيع أن نقول بأن هُوية الإنسان هي حقيقته وجوهره، ولأن الإنسان فيه ثوابت ومتغيرات فالهوية هي ثوابته التي قد تتجدد ولكن لا تتغيّر ولا تقبل بنقيضها.
ما أهمية الهوية في حياة الطفل واليافع؟
بناء الثقة بالنفس والانتماء.
الشعور بالأمان النفسي
مما يساهم في نموه العاطفي والاجتماعي بشكل صحي.
الحفاظ على التراث الثقافي عند الطفل واليافع
مما يجعله مؤهلاً لمواجهة التحديات الثقافية، والتمييز بين ما هو حسن وما هو قبيح خصوصاً في ظل العولمة والانفتاح العالمي الكبير المعاصر.
كيف يمكن أن نعزز شعور الطفل واليافع بهويتهم؟
تتكون الهوية من ثلاثة أمور أساسية، وهي:
الدين.
اللغة.
التراث الثقافي الطويل المدى.
وفي هذا المقال نستعرض بين أيديكم أحد أحدث إصدارات مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية وهو “سلسلة أطفال العربية” التي صُمّمت لتضم فوائد ومعلومات لغوية قيّمة بأسلوب مليء بالتشويق والمتعة، والتي تعتبر أحد أحدث الطرق والأدوات التي تساعد الآباء والأمهات والمربين على بناء هوية الطفل العربي وتعزيزها عن طريق ربطه بلغته العربية التي تشكّل جزءاً أساسياً من هُويته.
ما هي “سلسلة أطفال العربية”؟
“سلسلة أطفال العربية” هي مجموعة تضم ثلاثين كتاباً للأطفال واليافعين من عمر 6 إلى 12 سنة، وتتطرّق إلى عدد من المواضيع -على سبيل المثال لا الحصر-:
الحروف الهجائية.
حركات التشكيل.
الأخطاء اللغوية.
علامات الترقيم.
القواعد النحوية.
الثقافة السعودية.


تتميز “سلسلة أطفال العربية” بأنها:
